بقلم: أماني الراشد
متعبة كثيراً، تتكاثر همومي، يزيد ألمي، فوق الجمر أرتمي، ألمي سفاح بالمشاعر، لا يكترث لِما يحدث من خراب عارم في قلبي.
يرتجف قلبي خوفاً، وتتناثر دموعي كحبات اللؤلؤ والمرجان.
تقودني أقدامي إلى اللانهاية. أسير دون هدف وبلا دليل، أريد أن أمضي، أن أتخلص من آلامي.
أشعر بالعجز أمام كل شيء، حتى تَتصلب يدَاي عند الكتابة، سكت قلبي عن التكلم، لم أعد أرغب في الشكوى، وصلت إلى مرحلة الانهيار.
لم يعُد مهماً أن أخسر أو أكسب، لم يعُد مهماً من يبقى ومن يرحل. الكل أصبح عندي بنفس المقياس.
لا أحد يعلم ما أحدثتها هذه الأيام في قلبي، فأنا لم أفقد السيطرة على آلامي فحسب، بل فقدت اتزان نفسي.
المؤذي أن الخيانة والغدر أتياني من أقرب الناس إليّ.
أشعر بالخزي لانتمائي لـبشرية كـهذه.
لا أدري متى سنكون بشراً حقيقيين.
أصبح قتل القلوب سهلاً، والفراق سهلاً.
من المُؤسف أنني أعيش الآن صغيرة العمر ولكني قد ذقت من الحياة مرارةَ من طحنته السنون.
انطفأ كل ما بي ومات شغفي،
وانتهى في داخلي كل شيء.
لقد سلبت الآلام مني آثار خطواتي، صوتي، وغنائي، وجعلت مكانها جروحاً لا متناهية.
فأنا هالكة لا محالة بهذا الكم الهائل من الآلام التي تُغرق كل ما في داخلي من حياة.
أحاول العيش بأي طريقة ممكنة، ولكن دون جدوى.
لم أستطيع أن أتصالح مع هذه الحياة أبداً، حاولت كسر تلك القيود التي تحيط بي، وأسرح في هذا العالم البائس، و لكن لم يتغير شيء، لم أستطيع ولن أستطيع.
يصعب علي التنكّر بشخصية دون شخصيتي.
لا شيء أكثر مرارةً بأن يمرَ على الإنسان وقت لا مثيل لمرارته أبداً، مع كل هذهِ الأفكار التي لا يستوعبها عقل، عندما حملتها بيدي، طرحتني أرضاً من شدة ثقلها.
ثم أصبح الأمر عادياً، ونمت بجوار حزني.
حتماً سأغادر يوماً ما بصمت دون المزيد من المحاولات. لكن متى؟
عمري لا ينقص بل يزيد.
ربما عليّ تحمل المزيد من الآلام.
ثم ينتهي كل شيء، وأنام بسلام في أحضان التراب.
هر گونه کپیبرداری از این مطلب، با ذکر نام منبع و مؤلف آن بلامانع است. copyright©