الکاتبة: نگین خسرجی
منذ كنت طفله و انا اقاتل . اقاتل لاثبت لابى بانني استحق الدخول للجامعه . اقاتل لاثبت لامي بانني لن اخون ثقتها . اقاتل لاثبت للمجتمع بان لافرق بين المراة و الرجل . لکن في اول يوم جامعي عندما اخذتني امي في زاوية و قالت لي و هي خائفه : ابتعدي عن الشباب و لا تكلمي احدا . عرفت بانني مهما فعلت ستبقى امي ترى الحب خطيئة و سيبقي ابي ينظر لي بانني انثي . و من ذالك اليوم و انا اكتب و احاول ان اغير شي من هذا الواقع المخيف الذي تعيشه المراة . انا لا اطالب فقط بحريه و استقلالية المراة بل بحريه الرجل الشرقي من دور الحامي و المسيطر الذي يعيشه .
لکن مهما كتبت اعرف في اعماقي ان الماساة و المعاناة التي تعيشها المرأة اكبر من ان تحتويها الكلمات ؤ توصلها الحروف . و انا الان اتسائل بعد قرائتكم للقصائد هل ستحكمون على ما كُتب أم على من كتب ؟
(۱)
《 كتبت لك رسالة 》
كتبت لك رسالة بخط يدي
عن الظلم و البأس و الألم
عن المرأة العربية التي
لا دور لها في المجتمعِ
لا حلم لها و لا أمل
يهمس في اذنها منذ الصغر
ممنوعا ، بأن تغرمي
قل لي كيف على أن اعشقك
وهم قيدو بسلاسل اضلعي
اخذو اقلامي و دفتري
فأكتبت بلعود على اوراق الشجر
بأني احبك .. ياقمري
بأني لست حجرا
ولا فرق في الحب بين الأنثى و الرجل
فهل اوصلت الريح رسالتي
أم مزقها من يرى الحب
خطأ لا يغتفرِ .
(۲)
《 رسالة من أنثى خائفة 》
لا أريد أن أحدثك عن أبٍ ذبح ابنته الجميلة
لأنه وجد في حقيبتها رسالة حبٍ صغيرة
ولن أحدثك عن شابٍ حطّم قلب حبيبته البريئة
ليرضي قلب أمٍ ترى الحب خطيئة
لا أريد أن أقول شيئاً عن مدى الخوف الذي يسكن الصدور
ولا عن الكابوس الذي تعيشه الأنثي كلّ يوم
أريد أن أتحدث عن الحنين
وأرسم على دفاتري اسمك الجميل
أن أخذ بيدك و نسافر إلى عالمٍ تغنّي فيه العصافير؛
عن حبّنا الكبير
ساعدني في الخروج من علبة الكبريت
ومن زمن الدخان؛
هذا الذي يسرق منّا أثمن ما نمتلك
فلا قلبي مضخةً صدئة،
ولا أنا فارغةً من الحنين.
(۳)
《 بكت امي بحرقه 》
قالت لي امي و هي تضحك
هل يحبك
كما تحب النجوم
القمر
هل ينتظرك كما تنتظر الارض اليابسة
المطر
هل يقول لكي كلاما ناعما بنعومه الحرير
و يشتاق لكي كما تشتاق الاشجار
للربيع
انه كاذب يا حبيبتي
لاكن قلبك الصغير
يصدق اي كلاما جميل
انه زمن التزوير
او هل نسيتي كيف خدع ذاك الشيطان العين
بنت خالتكي ؛ ياسمين
كنت بعمرك يا صغيرتي
و كنت مغرمة مثلكي
ارقص تحت المطر
اجمع الازهار
واقراء قصائد نزار
كنت احلم مثلكي
بان اجد من يحبني
بكت امي بحرقه
تزوجت
وكان بيتي الصغير
فيه كل سعادة العالمين
زينتة
رتبتة
ملأته حبا وحنين
كنت احبه
كان سيحبني لو كنت انجبت .. صبي
تركني لانه
وجد امراة
جسمها جميل
خصرها نحيل
شعرها طويل
لمن كنت سا اشتكي
حتي امي و ابي
تركا يدي
رجلا هو
عيبا بأن تتطلقي
مسحت امي دمعها و امسكت يدي :
من لا يتعلم من تجارب غيرة
سيخسر كثيرا
يا ابنتي .
هر گونه کپیبرداری از این مطلب، با ذکر نام منبع و مؤلف آن بلامانع است. copyright©
عزيزتي نجين هل يحق لي أن أصفق لك بعد قراءة الواقع الذي كتبتِه عنه؟
دام قلمك ليخط لنا مصير الحرية.